أيتها البعيدة
أيتها البعيدة القربية التي سكنتني
أيتها الكيثارة ما فوق الأفق البعيدة
أوجديني من بين كتاباتي
لملمي أشواقي من بين السطور
و انثري الورد الأحمر فوق مواكبي
لا تنظري ألي كيف أغوص بين عيناك
أن العاشق لا يعرف دربا
ولا ينظر إلى قدميه حين يهوي
يقوده الجنون تارة و تشده الأشواق تارة
رسمتك السطور بألوان الربيع
بزقزقة العصافير بألوان الفراشات
صبري ما عاد بصابر و لا بعاقل
ملكه الجنون و تراقص بعتمة الليل
أيتها البعيدة القريبة أجمعي حطامي
تبعثرت لأشلاء في صلب هواك
ليت النوم يزورني يوما كي أغفو
ليت الحلم يصارع القدر و يأتي
كي أغفو بحضنك سيدتي
كي أصحو و يدي بيديك
كالطفل الرضيع كالرجل الصغير
لا أشتاق لشيء كشوقي لعيناك
صورة تتأرجح بخيالي كلحن الحب
كالياسمين كالعبق تلون وسادتي
أيتها الأميرة أهدئي بجوفي
ما عدت قادرا على جنوني
ما عدت صابرا لحدود صبري
أني كالغارق كالطائر كالسابح
من عين إلى جفن إلى أطراف أصابعك
أيتها الحسناء أرحمي جنوني
أين المفر و متى ألتمس حياتي
