أغتاظ من قلب يعشق
أغتاظ من قلب يعشق و عقل لم يتكلم
أغتاظ من شح الكلمات ومن ضياع الأبجدية
أتوق لحديث من غير ترتيب مسبق
من غير تركيب المفردات المبعثرة بأفكاري
أراها كالبدر . كالياسمين . كعبير الندى
اللؤلؤ في بحر عيناها كالنجوم في سماء شعرها
شواطئ ترسي بها مواكب العشق
منارة لكل عابر السبيل. لكل متيم
لكل عاشق أطافت به دموعه لها
ويتخبط لساني مردداً تأتأات لم أفهمها
و تسقط اللغات العالم و تندثر رملاً
أقول أو لا أقول و تضيع السنين
أعشقها لا لا لا لا ... بل أكثر بكثير
أهواها لا لا لا لا ... بل أكثر من ذلك
كالجسد منقسم لشطرين لنصفين
أولهما خالي ... و الثاني جثماني
هكذا هو حالي .. و الأنين في صمت مطبق
أزداد غيظاً و ألماً .فأنا أبكم في عيناها
ضرير عن سواها .. مقعد أمام شفتاها
يا من أوجد الأبجدية... أوجد كلمة أهديها
ما لم تقوله كتب الشعر .. و لا أفواه المجانين
أبجدية جديدة في لغة الحب
أجمعها بكلمة واحدة .. فما عدت قادراً لأكثر
أنها كل شيئ . كل شيء . أنها معشوقتي
كالقصيدة من بيت واحد
بيت واحد من ألف قصيدة
أغنية في المساء أرددها قبل النوم
أسما يردد طيباً في أنفاسي
يا لسعدي .. ويا لجنوني
أن أعشقها من دون كلام
