أشتاق لأشياء لا أعرفها
أشتاق لأشياء لا أعرفها
أحن لأشياء لم أراها قط
أسمع عنها في القصص و الروايات
أتخيل بأني أعيشها .. لعلها تتحقق
أرسم على السراب صور من نسج الخيال
كي لا أموت قهراً
كيف أعيش بالحلم البعيد
أفكر بأشياء تكبرني مئات السنين
أنه ذاك الشيء الذي يسمونه الإستقرار
أبحث عنه تحت أروقة الشوارع المهجورة
داخل الحواتيت و داخل كلمات الهوى
بين كتابات الشعراء و ليالي العشاق
أنه الطرف الأخر ... أنه الحب
صورة تمر كلمحة بصر ... توقظني
من واقعاً إلى حلم يقتلني
ألمسها برقة كي لا تختفي
و تختفي معها لحظاتي الأخيرة
مرة بعد مرة ... حتى أيقنت حدودي
المفعمة بالغباء
المغمسة بالوحدة و الجفاء
لست وحيداً و حسب
أنما تسكنني مئات الأشياء
كلها لا أعرفها و لكني أسمعها
تنادي بخلسة تحت وسادتي
تبكي بصمت في عتم الليالي
ثم تمضي ككل ليلة
فأني أعددت حياتي
و أعددت غربتي
دموعي تنهار كالعادة
بدون مشاعر و بدون أحساس
مجرد بضع دمعات و فقط
لا أحد غيري يراها
و لا أحد يسمع صرخاتي
أني أعددت وحدتي