لا تعاتبيني....
لا تعاتبيني...
فأني من صنع القدر
ولا ترمي علي تلك
الدهشة
التي انفجرت بثوان
و تقولي ما لا
أفهمه
و تعاتبيني بالجرأة
لأني ....
لأني... فكرت بك
لأني ... أقدمت على
الحرب
لكني لا أحمل سيفاً
و لم أفكر بذلك
مطلقاً
أسلحتي لم تكن سوى
...كلمات
تقولها الجرائد
ترددها الإذاعات
يغنيها كبار
المطربين
و لكني أنا.....
لم تكن من حقي
و تعاتبيني...لأني
و تسأليني ...
لماذا
فهل تراقبين عيناك
عندما تتكلم الصمت
فهل تمسكي شفتاك
عندما تتحرك بكلمات
نصفها لا أفهمها
و النصف الأخر تضيع
مني
فلا تعاتبيني
...لأني
رسمتك فوق العرش
جعلتك فارسة أحلامي
لونت دفاتري بأطياف
شعرك
و هذه عاقبتي....
و هربت كما هربت
مشاعري
و أنت مازلت
على ما أنت ... تعاقبين
تلك الهمسات التي
زحفت
نحو أذناك ...
لتقول
بكل خجل ... أني
أحبـــك
و لكنك .....؟!
لم تفهميها بصلبها
و لم تتعطري
بأحرفها
و لم تلوني الحياة
بربيعها
و ما ذنبي
أنا....؟!
لأن دهشتك أيقظتني
من سراب سيقع تحتي
