أيتها الجميلتان
أيتها الجميلتان
لا تكترثن لكلماتي
تلك
و لا تفكرن في
الفراغات
التي بين الشطور
فهي من وهم الخيال
و من مخلفات جنوني
أيتها الجميلتان
فاللقاء من عابر
سبيل
دمى تحركها عواطفنا
و تقول ما لم تقوله
قط
فكان الاختيار
صعباً
بين الحنان و
الإيمان بالثراء
بين الياقوت و
الزمرد بالبقاء
في عمق الفضاء
في عمق أميرة
النساء
سابحة تعزف قيثارة
الأمل
فتلك النظرات ...
حفرت حقولي
ورسمت بالعبارات
أرق النسيم
فكم من الزمن قد
ترقد
خلف نافذتي يناظر
الليالي
يفتش عن الفروق بين
النجوم
و يضع النقاط و
يجمع بينها
فيضيع بداخل العيون
و بعدها
يرسي شراعاً في
المنتصف
و يقرر الصمت
فالدموع ترتسم
حائرة
على جبهه الليل
شخبرات
ربما رموز و ربما
لا معنى لها
و لهذا كان
الاختيار صعباً
و يا أيتها
الجميلتان
تمزق الكلمات
دفاتري
و تتبعثر المفردات
بمعانيها
فتبحث عن أحد
الحلول
فكلاهما ... سيخفق
القلب مغلوباً
و إحداهما ... تضيع
الأبيات
شطورها خلف السراب
تجري أسمائهما في
قواميسي
الرقة و الهمسات في
الحنان
و الأمل و الحلم في
الإيمان
فكفاني عينان لا
ترحمان
يا أيتها السيدتان
إن المحيطان
متشابهان
فلا نقطة تفصل
كنوزهما
و لا حدود ترسم
أفضلهما
فأين أضع منارتي
و أين أرسي قواربي
فالكون كبير كبير
يا أيتها الجميلتان
