ضاقت بي حدودي
ضاقت بي حدودي... وأجبرتني
و تشتت حروفي المبعثرة بأجنتتي
كيف لراحة تسعدني في عزلتي
و الشقاء يضرب بالنار في ضلوعي
إليك يا مهاجرتي قراراتي
إني مللت من صبري و أحلامي
عزمت السفر و رسمت طريقي
أوراقي حرقتها و دمرت أشيائي
لم أعد مهتماً و لا مبالي
وحيداً كما خلقت و باقي
لم يبقى معي سوى ذاتي
و تاريخي خلف ظهري و ماضي
إني أقسمت و كان قراري
فلا تواسي أفكاري
التي تعفنت بقلب صفحاتي
و بكت أقلامي و حروفي
رسمتك ذات مرة بأحلامي
فتبعثرت بعواصفي و أمطاري
فمازلت من صلب الحديد القاسي
أضرب دفاتري و أمسح أخزاني
لا تبكي سيدتي
إني عزمت و حزمت أمتعتي
وحيداً لست بهارباً من معاركي
فخلفي مئات السيوف مغمسة بدمائي
و أمامي معركة و كلمتي سلاحي
أيتها الغجرية لا تفكري
إن الغباء أن تصنعي قيودي
إن الغباء أن ترسمي مصيري
فضاقت بي حدودي و أجبرتني
عزمت السفر و رسمت طريقي
