رحماك حبيبتي
هل يحق لي أن أرسمك في سطوري
أحرف تتخبط بأوراقي و في صدري
كلمات إن كثرت لا تطول حدود عيناك
أبجدية إن كثرت لا تصفك بطيات دفاتري
أبجدية كتبت و للقلب كلمات في عروقي
هل يحق أن أرسم ربيع وجنتاكي
كعبير الهوى ... كقطر الندى ... حبيبتي
رحماك سيدتي ...فما زلت أعاني
هولاً و عجبا بعظمة الله بما أراني
بحور عيناك ... شواطئ شفتاك
خيوط الشمس الصباح ... و جنتاكي
رحماك حبيبتي ... قد أضعت رجولتي
بين كفاك و بين بساتين الورد الجوري
لقائي بك قدري ... و رماني
بعشق أشطر جثماني ... بثواني
بركان داخل بركاني ... نارا فوق ناري
لا تعجبي صمتي ... أني أجمع أجزائي
التي غرقت بلحظة اللقا ... سيدتي
حدودك تمدد و تمدد ... أنا ماضي
ألملم بقايا عطرك المبعثر بأرجائي
حروف و كلمات لا تضع نهاياتي
أبجدية على ورق من حبر من صلب أوراقي
رحماك عزيزتي ... صبراً بأحوالي
شوقي ما عاد يحملني
و عشقي ما فارق نومي و أحلامي
رحماك حبيبتي
لن أنتهي و بداخلي مئات القصص تنادي
رحماك حبيبتي
