كالسيف أنت
كالسيف أنت حين تصرخي
كمطر الصيف على غفلة
تكسرين أوراقي المتعلقة
على جدران غرفتي الحزينة
على أشيائي الجميلة الباقية
عنيفة في عواطفك ... كالبرق
كالمحارب في معركة خاسرة
كالمحارب لا يملك سوى قلبه
لا يملك سوى قلم و ورقة
والحب و الحنان
ما أجمل ذاك العناد... سيدتي
النابع من قلب أمرأة لا تقهر
من أين جئتي إلى داخلي
بين ضلوع صدري تغلغلتي
و جلستي باسترخاء كالوباء
وتأكلين من أحلامي أجملها
أيتها المرأة ... أصبحت حطام
كفا .. كفا .. كفا .. إني إنسان
هل يعشق الإنسان ... السم
هل يدمن العاشق ... قاتله
كنعوة ميت بهامش الهوى
تتأرجح بين يدي أمرأة لا ترحم
كالمجنون يكلم الحجر
كالتائه في بحر الدموع
لم تعد الكلمات ذو معنى
ولا لدفاتري أي قيمة
أصبحت لموقد النار فقط
كالسيف أنت حين تصرخي
سيف هنا و رمح هناك
و السم القاتل يغلغل عروقي
ألا تعرفين أني من جنس البشر
ألم تقرأي ما تقوله العيون
تقرأين كتب الحب بسطور مقلوبة
و تترجمين المعاني بلا قواميس
الحب ليس لعبة ... ننتهي منها
العشق مدرسة لا يعرفها الكثيرون
سيدتي ... أني أعاني صمتاً
يطوف حول عني و يشدني
نحو قعر مظلم .. نحو المجهول
أرحمي قلة حيلتي
بي سقم ما تشفيه ... سيدتي
إلا شفتاك ... إلا يداك
حبيبتي
