فن الصمت
لم أعد أتقن فن الصمت
ولم أتعلم رسم الخداع بين شفتي
كصفحة بيضاء لا غبار عليها
كالطفل بأحلامه البسيطة
قد تغلغل اليأس صلب دفاتري
و تقحلت صحرائي المزروعة بالأمل
كالهارب من قعر إلى قعر
و من ظلام إلى شخبرات أقلامي
أتبعثر بين سطوري
بين كلماتي المتكسرة
كالعالق وسط الرمال ... ينادي
ينظر للأفق و يشتم رائحة الحياة
كالميت بجسد إنسان قد شقى
كصهوة حصان بزمن قد تبعثر
بطل من تاريخ الأمجاد قد انتهى
ولا ألف كلمة تداوي نزيف القهر
ولا رحمة من قاتل أتقن فن القتل
فتبا لزمن تطفئ النار بالزيت