قصة حب مختلفة
قصة حب مختلفة
تتناقض في كل القيم
فرحة تتراقص بين القمة و القعر
يسرقها صاحب النفوذ
و تموت بقلب شاب طموح
تكبر بصدر أبويها و تنمو
مشاريع و أرصدة لا تحصى
يعود قلبه كالطفل الصغير
يهش بالبكاء على العلن
و تصرخ بداخله ملايين الكلمات
و تبكي ألما تلك السجينة
بين تقاسيم جدران غرفتها
تغطي وجهها من غضب أبويها
تموت الفرحة بمنديل ممزق
تلك الملامح الصفراء قد تلونت
على وجه الشاب العشريني
لا يملك سوى كرامته التي أختفت
يجلس وحيدا يقلب ذاكرته الوحيدة
يمشي بين تفاصيلها المهجورة
الوعود تلاشت أسراب الرياح
القصر المزخرف بأعمدة رخامية
ذاك المتعجرف بطقمه الأسود
لحية سوداء شعر طويل
بيده سلسة و بعنقه رسن حمار
ضحكة ترتجف لها العصافير
سرق ما قد يحاسب عليه
جناية ليست بدستور
و جريمة ليست بقانون
سيارة سوداء تجوب الحي
و أغنية صاخبة لا معنى لها
يفتخر بما ورثه و بما حصد
والدها الملتحي يقلب حبات المسبحة
يدخل المسجد خاشعاً مطئطء الرأس
ثم يخرج متفاخراً بما سيحصد
ثم تموت الحياة بعيونها
ثم يموت الأمل بقلبه
ثم يموت كالمجهول
تموت معه كرامته الوحيدة
تختفي أزهار الربيع و تتصحر
تلك القصة أنتهت
قد ماتت بعزة و شرف
المبادئ و القيم
